تقرير دورة (صناعة الإبداع)
للإعلامية الأستاذة (مباركة الزبيدي)
أن تكون مبدعاً هذا يعني ان تفتح آفاق فكرك لاستيعاب كل جديد
ومثير, أن تسخّر قدراتك وتبتكر الفكرة تلو الفكرة وتجتهد بالعمل لتحيا
متميزاً. أن تكون مبدعاً هذا يعني أن تفوق التوقعات وتخرج عن المألوف في حدود
المسموح, وأن تسعى لإثبات عبارة ( لاوجود للمستحيل)، فبالتوكل على الله والثقة به
ثم العمل تُحقق الأحلام. الإبداع صفة تملكها نفس تواقة للنجاح ولكن بتميز، هذا هو الفرق بين ناجح
وآخر، بعض الناجحين تشعر بأن نجاحهم بارد لا طعم له ولا جاذبية، وهناك من الناجحين
من تستشعر ببلوغه هذه المرحلة، ففي نجاحة حرارة وأُلق.
مساء السبت 7\3\1434هـ | 19\1\2013م أقيمت دورة رائعة مليئة بالأفكار
والشحنات الإيجابية بعنوان "صناعة الإبداع" للإعلامية والأستاذة الفاضلة مباركة
الزبيدي مُؤسسة مشروع "لنسر معاً نحو الإبداع" في القاعة الصوتية بأكاديمية سنا
الإبداع لتدريب الفتيات, وبلغ عدد الحاضرات فيه 28. بُـدأت الدورة بإستحضار الخيال
فقد طلبت المدربة من كل الحاضرات تخيل أن لدى كل واحدة بالون بإسمها وكل بالون
يختلف عن الآخر بلون زاهي جميل لتوضح بعد ذلك كيفية
التحليق في عالم الإبداع وتوضيح أن المدربين لايستطيعون أن يقدموا لنا وصفات سحرية
للإبداع ولكن هم يعطونا المفاتيح للوصول بعد التوكل على الله. ثم انتقلت لتوضيح أهم
الخطوات التي تساهم في صناعة الإبداع منها الإبداع في الذات لأن التغيير يبدأ من
الإنسان نفسه ليصل إلى أرقى المراتب, ويجب أن تنبع القوة والطاقة من الذات للوصول
بعد إرادة الله إلى الأهداف المرجوة.
ثم انتقلت إلى المسلمات العشر التي يجب فهمها وإدراكها والعمل بها
للوصول إلى الذات الإبداعية منها: أنه "لاوجود للفشل, بل هناك تجارب" فلا يوجد أقسى
وأكثر حزناً من أن يعيش الإنسان سجيناً لتجربة فاشلة طوال حياته وعدم أخذه العبرة
ليمضي قدماً, أيضاً "إذا كنت تفعل دائما ما اعتدت على فعله فإنك ستحصل دائماً على
ما اعتدت الحصول عليه" و "أنا أتحكم في عقلي, إذا أنا مسؤول عن نتائج أفعالي" و
"بإستطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا بإعادة برمجة حاضرنا" و "أكثر
الأضرار التي ممكن أن تصيب الإنسان هو ظنه السيء بنفسه" فيجب النظر دائماً إلى
الجانب المشرق بدلاً من إمعان النظر في الجانب المظلم, "التعلم هو الحياة,
ولاتستطيع إلا أن تتعلم" لذلك يجب عدم الوقوف عند حد
معين.
ثم ذكرت "ثلاثية ميمو" لصناعة الإبداع, وأن بإدراكها سيكون الوصول
وتحقيق الأهداف بإذن الله وهي:
1) التوكل على
الله والثقة به تمام الثقة
2) الثقة بما
وهبك الله من مهارات وملكات وقدرات و الإفتخار بها مهما تكن تلك المهارة
والملكة.
3) الإنطلاق
نحو تحقيق الأحلام بلا تسويف وإحسان إستغلال الفرص.
وكانت "التحديات ومعوقات الإبداع" آخر محور للدورة فالتحدي الأول هو
"الفرد نفسه" بعدم رغبته على التغيير وجلد ذاته والتفكير السلبي وجعل المجتمع شماعة
لتأخره وإخفاقه, التحدي الثاني هو"البيئة المحيطة" والتحدي الثالث والأخير هو"قلة
المؤسسات التي تتبنى الأشخاص ذوو المواهب والملكات" وذلك بالتركيز على مواهب معينة
والإقتصار على نوع معين من الموهوبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق